responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 384


تم يرى الدكتور النشار بعد ذلك : أن كل ما أشير إليه من قبل محتمل ، وأن الأمويين أخفوا اسم عمار بن ياسر - الصحابي الكبير - تحت اسم ابن سبأ ، حتى لا تثور ثائرة أهل الشام ، حين يعلمون أن ابن ياسر والملتفين حوله ، هم أتباع علي [1] ، ولكن لا شك أن آراء السبئية المتغالية وجدت صدى لدى الكيسانية [2] ، ثم يرجح أن عبد الله بن سبأ هو عمار بن ياسر ، ومن المرجح أن النواصب حملوا - كذبا " - عمار بن ياسر ، كل تلك الآراء التي لم يعرفها قط ، ولم يقل بها قطعا " ، وإن كان من المؤكد أن كثيرا " من آراء السبئية قد ظهرت إبان ذلك الوقت ، ووجدت بيئة صالحة للنمو [3] .
خامسا " : منذ وقعة الجمل :
بويع الإمام علي - رضي الله ، عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة - بالخلافة في يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي الحجة عام 35 ه‌ ( 24 يونية 656 م ) في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بالمدينة المنورة .
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى لقب الإمام ذلك اللقب الذي اختص به الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، من بين جميع الخلفاء الراشدين ، ومن ثم فإن لقب الإمام إنما يطلق - إذ أطلق - فلا ينصرف إلى أحد ، غير الإمام علي ، بين جميع الأئمة الذين وسموا بهذه السمة من سابقيه ولاحقيه .



[1] إن أهل الشام قد قتلوا عمارا " في صفين - كما رأينا من قبل - فكانوا هم الفئة الباغية - وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ، طبقا " للحديث الصحيح تقتلك الفئة الباغية ( صحيح البخاري 4 / 25 ، صحيح مسلم 18 / 39 - 41 ، تحفة الأحوذي 10 / 300 - 301 ، طبقات ابن سعد 3 / 77 ، 187 ، حلية الأولياء 1 / 139 ، فضائل الصحابة لابن حنبل 2 / 858 - 861 ، وقعة صفين ص 340 - 344 ) .
[2] أنظر عن الكيسانية ( البغدادي : الفرق بين الفرق ص 38 - 53 ) .
[3] علي سامي النشار : نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام 2 / 26 - 28 .

384

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست