نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 186
77 م ) وأولاده ، من بني العباس ، مع أن بداية الملك العضوض إنما كانت على يد معاوية بن أبي سفيان ( 40 - 60 ه / 660 - 680 م ) - طبقا " لنص الحديث الشريف ، فضلا " عن أحداث التاريخ ، هذا إلى أن معاوية نفسه - كما أشرنا من قبل - إنما كان يقول : أنا أول الملوك ، وأن سعد بن أبي وقاص ، رضي الله عنه ، إنما كان يحييه بالملك ، وليس بإمرة المؤمنين ، هذا إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية ، إنما أطلق عليه لقب الملك ، وتابعه في ذلك ابن كثير ، بل إن ابن كثير يقول والسنة أن يقال لمعاوية ملك ، ولا يقال له خليفة لحديث سفينة الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكا " عضوضا " . ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى عدة أمور ، اتصلت بالإمامة عند الشيعة ، وهي العصمة والتقية والرجعة والمهدي والبداء والجفر ومصحف فاطمة . - العصمة : لعل من الجدير بالإشارة - بادئ ذي بدء - أن الناس قد اختلفوا في معصوم من هو ؟ فقال قوم : المعصوم هو الذي لا يمكنه الإتيان بالمعاصي ، وهؤلاء هم الأقلون أهل النظر ، واختلفوا في عدم التمكن كيف هو ؟ فقال قوم منهم : المعصوم هو المختص في نفسه أو بدنه أو فيهما ، الخاصية تقتضي امتناع إقدامه على المعاصي . وقال قوم منهم : بل المعصوم مساو في الخواص النفسية والبدنية لغير المعصوم ، وإنما العصمة هي القدرة على الطاعة ، أو عدم القدرة على المعصية ، هذا قول الأشعري نفسه ، وإن كان كثير من أصحابه قد خالفوه فيه . وقال الأكثرون من أهل النظر : بل المعصوم مختار ، متمكن من المعصية طاعة .
186
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت نویسنده : محمد بيومي مهران جلد : 1 صفحه : 186