4 - مدة التشاور ثلاثة أيام نعم كان لكل واحد من أعضاء المجلس حق الترشح للقيادة ، إلا أن جميع الأعضاء وكذلك عامة الناس ، كانوا يفهمون أن السباق ليس إلا بين علي وعثمان ، ومن ثم ذكرت كلا منهما على أنه مرشح للقيادة . وفي كلام الإمام علي عليه السلام تأييد لهذا كما سترون فيما بعد . ثم أسفر المجلس عن إيكال سلطة حسم المشكلة إلى عبد الرحمن بن عوف بناء على اقتراحه هو نفسه ، فصار له وضع القيادة المؤقتة التي أنيطت بها مسؤولية اختيار القيادة الجديدة ، أي أن السلطة التي أجرت الانتخابات - بمفهوم عصرنا - كانت تميل مع أحد المرشحين ، وتربطها به صلة نسب قوية . وانتهى الأمر ببيعة عثمان ( رض ) . وإذا أزلنا قليلا من الصدأ الذهني والفكري اللاصق على عقولنا وأفهامنا ، وحاولنا فهم ما جرى في حجاب عن زوابع العاطفة قلنا :