نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 79
عليها ( بشهود ) إلا بعلي وأم أيمن ، فلم يكمل نصاب البينة ، على أن في قبول شهادة الزوج لزوجته خلافا " بين العلماء ( ! ! ) ) [1] . حروب الردة كان من بين الذين حاربهم أبو بكر في الحروب التي عرفت باسم بحروب الردة من ادعى النبوة كمسيلمة الكذاب وطليحة بن خويلد الأفاك وسجاح الدجالة . وكان من بينهم بعض القبائل العربية التي ارتدت عن الدين كقبيلة بني سليم وغيرها ، وقد أرسل الخليفة أبو بكر إليهم خالد بن الوليد على رأس جيش لقتالهم ، حيث روي أنه كان يجمع المرتدين منهم في الحظائر ثم يحرقها عليهم بالنار ) [2] ، وهكذا فعل أبو بكر بإياس بن عبد الله المعروف بالفجاءة حيث أمر بإحراقه . وقد اشتهرت هذه الحادثة في كتب التاريخ لا سيما لاحتجاج الصحابة واعتراضهم على الخليفة لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يعذب بالنار إلا رب النار ) [3] . وقد دلت روايات تاريخية عديدة على أن معظم القبائل العربية التي حاربها الخليفة لم يكن بسبب ردتها عن الدين ، وإنما بسبب رفضها دفع الزكاة أو تريثها في ذلك لارتيابها بشأن الخلافة التي تنازعها المهاجرين والأنصار ، واختلاط الأمر على هذه القبائل في مدى أهلية الحكومة الجديدة واعتقادها ( أن من سيقوم مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حراسة الدين وسياسة الدنيا لن يصل إلى منزلته في العصمة من الخطأ ، فخافوا على مستقبلهم في ظل الحكم الجديد ) [4] ، أو كما قال الباحث حسن إبراهيم : ( كما لا يبعد أن
[1] ابن حجر ، الصواعق المحرقة ، ص 37 . [2] الرياض النضرة ج 1 ص 100 . [3] صحيح البخاري ، كتاب الجهاد ، باب لا يعذب بعذاب الله . [4] منصور الحرابي ، الدولة العربية الإسلامية : نشأتها ونظامها السياسي ، ص 94 .
79
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 79