responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 64


ثم يوضح أن هذا النوع من الإلقاء هو غير الوحي المخصوص بالأنبياء بقوله : ( لقد ثبت في الأبحاث النفسية أن كل إنسان له ساعة أو ساعات في حياته قد يعلم فيها ببعض الأشياء عن طريق الحدس الذي هو فرع من الإلهام ، بسبب ما أودع الله تعالى فيه من قوة على ذلك . وهذه القوة تختلف شدة وضعفا " وزيادة ونقيصة في البشر باختلاف أفرادهم ، فيظفر ذهن الإنسان في تلك الساعة إلى المعرفة من دون أن يحتاج إلى التفكير ، وترتيب المقدمات ، والبراهين أو تلقين المعلمين ، ويجد كل إنسان من نفسه ذلك في فرص كثيرة في حياته ، وإذا كان الأمر كذلك فيجوز أن يبلغ الإنسان من قوته الإلهامية أعلى الدرجات وأكملها ، وهذا أمر قرره الفلاسفة المتقدمون والمتأخرون ) - إلى أن يقول : ( والأئمة عليه السلام كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنهم لم يتربوا على أحد ، ولم يتعلموا على يد معلم ، من مبدأ طفولتهم إلى سن الرشد ، حتى القراءة والكتابة ، ولم يثبت عن أحدهم إنه دخل الكتاتيب أو تتلمذ على يد أستاذ في شئ من الأشياء ، مع ما لهم من منزلة علمية لا تجارى ، وما سئلوا عن شئ أجابوا عنه في وقته ، ولم تمر على ألسنتهم ( لا أدري ) . في حين إنك لا تجد شخصا " من فقهاء الإسلام ورواته وعلمائه إلا ذكرت في ترجمته تربيته وتلمذته وأخذه الرواية على غيره ، وتوقفه في بعض المسائل أو شكه في كثير من المعلومات كعادة البشر في كل عصر ومصر ) [1] .
بقي أن نذكر أن هذه المؤهلات هي مما يخص الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليه السلام المنصوص على خلافتهم حسب اعتقاد الشيعة . وأما في عصر غيبة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر عليه السلام ، فإنه لا يشترط فيمن ينوب عنه ( وهم في هذه الحالة : الفقهاء العدول ) العصمة ، وهؤلاء النواب ، هم كسائر البشر يجدون ويجتهدون في تحصيل العلم ، فيصيبون ويخطئون .



[1] المصدر نفسه .

64

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست