نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 54
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم . وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال : ( ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل ) [1] . 3 - باب مدينة العلم والحكمة في الحديث الشريف ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فيأت الباب ) [2] . قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ( البخاري ومسلم ) ولم يخرجاه . وفي صحيح الترمذي ، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ) [3] . وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " في علم علي : ( أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي ) [4] ، وفي صحيح البخاري ، قال عمر بن الخطاب : ( أقرؤنا أبي وأقضانا علي ) [5] ، ومن البديهي أن يكون الأقضى هو الأعلم بقوانين الشريعة وأحكامها . ولا غرابة في كثرة رجوع الصحابة إليه بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كلما كانت تواجههم معضلة . ومن ذلك ، ما رواه ابن عباس قال : ( أتي عمر بمجنونة قد زنت ، فاستشار فيها أناسا " ، فأمر بها عمر أن ترجم ، فمر بها على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما شأن هذه ؟ قالوا : مجنونة بني فلان زنت . فأمر بها عمر أن ترجم فقال : ارجعوا بها ، ثم أتاه وقال : يا عمر أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة ، عن المجنون حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يعقل ؟ قال : بلى . قال : فما بال هذه ترجم ؟ قال : لا شئ ، قال : فأرسلها . قال ابن عباس :
[1] مرتضى العسكري ، معالم المدرستين ، ج 1 ص 292 ، ط 5 . [2] المستدرك على الصحيحين ، ج 3 ص 126 . [3] صحيح الترمذي ج 2 ص 299 . [4] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 122 . [5] صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، ج 6 ص 10 .
54
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 54