نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 330
التي تحجب الكثيرين عن رؤية هذه الحقيقة ، وتمنعهم من التفاعل معها . فما الذي يمنع أن يسمى المؤمنون بخلافة أهل البيت عليه السلام وإمامتهم أهل السنة إذا كانت هذه التسمية تعني اتباع السنة النبوية المطهرة ، فليس المهم الأسماء ، ولكن ما تحمله هذه المسميات والمصطلحات من معان ! وفي الوقت نفسه ، فإنه ليس كل من قال بخلافة أهل البيت وإمامتهم عليه السلام أو انتسب إليهم ، يعني إعطاء شهادة التوثيق له بسلامة الخط والمنهج . فالشيعة في هذا الزمان ، وبعد ما يزيد على أحد عشر قرنا من غيبة الإمام المعصوم ، هم كأهل السنة مطالبون في البحث عن المنهج الأصيل الذي يجسد بحق مسار أهل البيت عليه السلام . فكما أن أهل السنة مطالبون بعدم قبول أي اجتهاد لصحابي كان أو غيره خالف القرآن والسنة ، واستنكار كل ما وضعه أبو هريرة وغيره من الصحابة من أحاديث يستحيل على العقل السليم قبولها ، أو تلك الخرافات والخزعبلات ، وما نقل من إسرائيليات ملأت الكتب المسماة ظلما " وزورا " بالصحاح ، فإن الشيعة أيضا " مطالبون برفض كل ما نسب كذبا " لأهل البيت عليه السلام ، واستنكار كل تجاوز أو غلو باسم التشيع لآل البيت عليهم السلام . خاتمة المطاف لقد أشارت روايات عديدة أن خلقا " كثيرا " من أهل السنة والشيعة على السواء سيقفون في وجه خليفة رسول الله الثاني عشر الإمام المهدي عند ظهوره . فضعف الفكر المتوارث ، وهشاشة معظم المفاهيم والتباسها على غالبية أبناء الأمة في هذا العصر ، وحالة التشتت والضياع التي يعيشونها ، ووجود تلك الهوة الكبيرة بين ما هو إسلام اسمي وظاهري جاف من كل معنى يدينون به ، وإسلام واقعي أصيل يقولون به ، ما هي إلا أسباب أولية تجعل من
330
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 330