responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 319


وقد أخذ الشيخ عبد العزيز بن باز ( مفتي الديار المقدسة ) بقول عمر هذا ولكن على احتمال التفسير الثاني الذي يعني إخفاء نية الطلاق عن الزوجة ، فأفتى ابن باز على ضوء ذلك بجواز ( الزواج بنية الطلاق ) كبديل عن المتعة والزواج الدائم ، لمن أراد ألا يقع في الفاحشة من المسافرين الطلبة ورجال الأعمال والسواح !
وعلى كل حال ، فإن الضرورة المجمع عليها ، والتي من أجلها شرع زواج المتعة ، لا يمكن أن تكون محصورة بتلك الحقبة الوجيزة في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فالمشكلة الجنسية ليست خاصة بعصر دون آخر ، ولا بأماكن أو أقوام دون غيرها ، لا بل أن هذه المشكلة في تفاقم مستمر في كل مكان ، إن لم تكن المشكلة الاجتماعية الأولى هذه الأيام لأسباب كثيرة لا تحتاج إلى توضيح .
وإن كان رفض فكرة التوقيت في الزواج نابعا " من أسباب نفسية ، وعادات وتقاليد راسخة لا محيص عنها ، فليكن ذلك ، ولكن هذا لا ينبغي بأي حال من الأحوال ، أن يكون دليلا " على حرمة هذا الزواج ، فيوجد هناك أحيانا " من المسلمين ممن يأنفون الحكم والقانون ( الإلهي ! ) في تعدد الزوجات ، ولو أبقى التشريع على عادات العرب وعاداتهم الذين أول من نزل فيهم الإسلام ، لما زلنا نرى ممارسة وأد البنات لغاية هذه الأيام ! ، وإن كتبت لهن الحياة ، فإنهن غالبا " يعشن مهانات ومحتقرات إلى أبعد الدرجات .
وقد أقسم لي أحد الأصدقاء أن في بلدته النائية بأحد الأغوار رجلا لم يسمح لبناته الثلاث من الزواج ، حتى شارفن الأربعين دون أي أمل يلوح في الأفق . والسبب ؟ حتى لا يتمكن من ملامستهن أي رجل كائنا " من كان !
وهذه الجريمة بنظري أعظم من جريمة وأد البنات ! . ولا يزال سائدا " في بعض البلدان الإفريقية ( ومنها إسلامية ) ممارسة جريمة ختان البنات . لماذا ؟

319

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست