نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 310
ويروي أبو هريرة أيضا " : ( إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة ، فزنى العين النظر ، وزنى اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ) [1] . وأما عائشة فتختصر كل هذه الروايات جميعها بالمعنى التالي كما تروي قائلة : ( دعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار . فقلت : يا رسول الله ، طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة لم يعمل السوء ولم يدركه . قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أو غير ذلك يا عائشة ؟ ! إن الله خلق للجنة أهلا " خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق للنار أهلا " خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ) [2] . فإذا صحت هذه الروايات لا قدر الله ، فلماذا الحساب والعقاب إذا ؟ ؟ 2 - الجهل والتخلف في أداء الفرائض ونكتفي في هذا الجانب بتقديم مثال متعلق بصلاتنا اليومية ، نأخذ مسألة الجمع فيها . فالجمع يكون عاد تقديما " أو تأخيرا " بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين صلاتي المغرب والعشاء . وقد أشارت أدلة قطعية من السنة النبوية إلى ثبوت جواز مثل هذا الجمع في جميع الأحوال ، وليس مخصوصا " بحالات الضرورة القصوى كالسفر أو المطر أو الحرب . فمن صحيح البخاري ، قال ابن عباس : ( صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سبعا " جمعا " - يعني المغرب والعشاء - وثمانيا " جمعا " - يعني الظهر والعصر - ) [3] وفي رواية صحيح مسلم بإضافة : ( من في غير خوف ولا سفر ) [4] .
[1] المصدر السابق ، ص 511 . [2] المصدر السابق ، ص 517 . [3] صحيح البخاري . [4] صحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر ، ج 2 ص 356 .
310
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 310