نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 296
4 ) الشكلية ، وهي من الآفات التي أبعدتنا شيئا " عن أصول الدين . فالألفاظ أخذ الاهتمام بها وكأنها ذات معنى خطير في الإسلام ، وهكذا بالنسبة إلى وضع اليدين في الصلاة وقيام الإصبع عند قراءة التشهد وغير ذلك من الشكليات [1] . ويرى الأستاذ فهمي هويدي أن ظاهرة الصحوة بحاجة ماسة إلى ( الفرز ) بين ما هو سلبي أو إيجابي في فصائل الصحوة وأفكارها ، لأن هناك الكثير مما يحتاج تنقية فيما تطرحه تلك الفصائل من أفكار . . . فهي بحاجة إلى ( التجميع ) و ( الترشيد ) ، وليس مقبولا " أن يكون غاية جهدها حشد مجموعات من الدراويش في صلاة الجمعة أو أفواج الحج والعمرة . فالعمل العبادي التزام يجب أداؤه ، ولكن الوعي بما يجري والرؤية الأوسع للواقع الاجتماعي ، والاقتصادي ، والسياسي وترتيب أولويات القضايا تحتاج إلى عمل جاد ومتواصل [2] . ويقدم المرحوم الشيخ محمد الغزالي تفصيلا " أكثر حول هذه الظاهرة في مقالة له تحت عنوان ( بين الاعتدال والتطرف ) ، فيقول : ( وأريد أن أؤكد للشباب أن إقامة دين شئ ، واستيلاء جماعة من الناس على الحكم شئ آخر ، فإن إقامة دين تتطلب مقادير كبيرة من اليقين والإخلاص ، ونقاوة الصلة بالله ، كما تتطلب خبرة رحبة بالحياة والناس والأصدقاء والخصوم ، ثم حكمة ، تؤيدها العناية العليا في الفعل والترك والسلم والحرب . . . ! إن أناسا " حكموا باسم الإسلام ، ففضحوا أنفسهم ، وفضحوا الإسلام معهم ! ! فكم من طالب حكم يؤزه إلى نشدان السلطة حب الذات ، وطلب الثناء ، وجنون العظمة ! ! وكم من طالب حكم لا يدري شيئا " عن العلاقات
[1] حسن الترابي ، تجديد الفكر الإسلامي ، ص 10 - 17 . [2] فهمي هو يدي ( مقابلة ) : مجلة التوحيد العدد 16 ، رمضان - شوال 1405 ه .
296
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 296