responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 289


وأما الشيخ أبو حامد الغزالي صاحب كتاب ( إحياء علوم الدين ) فإنه يريد قتل ومحو أي علوم متعلقة بفاجعة مقتل الحسين عليه السلام وأهل البيت كلية من مصادرها التاريخية ، وهذا نص ما قال : ( ويحرم على الواعظ وغيره رواية مقتل الحسين وحكاياته ، وما جرى بين الصحابة والتشاجر والتخاصم ، فإنه يهيج على بعض الصحابة ، والطعن فيهم وهم أعلام الدين ! ! ) [1] فيا لها من فتوى ، إنه كلام غريب يشتم منه رائحة تفوح بوجود مؤامرة حقيقية لدفن الحقائق إن لم يكن تزويرها . وللقارئ أن يتصور سبب غفلة معظم أبناء أهل السنة والجماعة عن مأساة الإمام الحسين بصورة خاصة وأهل البيت عليه السلام بصورة عامة .
وعلى كل حال ، فإن الغزالي يعترف أن جريمة قتل الحسين ، وتشاجر الصحابة وتخاصمهم مع بعضهم مدعاة للبغض والطعن فيهم ، وأفعالهم تلك المشابهة لهذه هي فعلا " محل للبغض والطعن . وأما قوله إنهم أعلام الدين ، فهذا يعد تناقضا " عجيبا " لا يمكن أن يقبله عقل سليم .
وأخيرا " ، فإن عبد المتعال الجبري يحاول التغطية على يزيد باتهامه بدلا " من ذلك بقتله أهل الكوفة أولا " [2] ، والقضاء والقدر ثانيا " ، بقوله : ومضى إلى حتفه بظلفه ، وكان أمر الله قدرا " مقدورا " ! !
2 - تطرف بعض العالمين في الميدان الإسلامي وتخبطهم وجمودهم .
ونعني بصورة خاصة بعض العالمين في الأوسط الدينية كنشاطات الدعوة والتبليغ والتدريس ، وكذلك بعض العاملين أو المنادين بإقامة الحكم الإسلامي في هذا العصر من خلال تنظيم الجماعات ، والأحزاب ،



[1] المصدر السابق ، ص 223 .
[2] الجبري ، حوار مع الشيعة ، ص 248 . ( 3 ) المصدر السابق .

289

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست