responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 252


الاتجاهات المتعددة والمتناقضة عندهم ، وجاء إمام الحنابلة ليوحدهم ويقضي على الفاسد من آرائهم ومذاهبهم . فهم كانوا كما يصف السيوطي بين مرجئة ونواصب وشيعة وقدرية وجهمية وخوارج وواقفية وغير ذلك [1] .
وهناك رأي ثان حول أصل تسمية أهل السنة والجماعة ، حيث يذكر الحاكم أنه لما أمر معاوية بلعن الإمام علي عليه السلام على المنابر زعم أن ذلك سنة يثاب فاعلها ، وسمي ذلك العام ( عام السنة ) . ولما قتل علي عليه السلام وأصلح الحسن عليه السلام مع معاوية ، واستقر الأمر للأمويين ، قام معاوية بتسمية ذلك العام ( عام الجماعة ) [2] ، تمشيا " على ما يبدو مع الحديث الذي وضع خصيصا " لهذه المناسبة والذي يصف الفرقة الناجية : ( . . . وواحدة في الجنة وهي الجماعة ) . فأصبح كل من يعتقد بإمامة معاوية يقول نحن ( أهل السنة والجماعة ) ، ومن الواضح أن المراد بهم ليس أتباع سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا الجماعة الناجية .
ولشيخ الإسلام ابن تيمية رأي ثالث في منشأ التسمية والمذهب يقول فيه : ( فلفظ أهل السنة يراد به من إثبات خلافة الخلفاء الثلاثة ( يقصد أبو بكر وعمر وعثمان ) ، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة ( يقصد الشيعة ) ، وقد يراد به أهل الحديث والسنة المحضة ، فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى ، ويقول أن القرآن غير مخلوق ، وأن الله يرى في الآخرة ، ويثبت القدر وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل والحديث ) [3] .
ولا أرى تناقضا " بين هذه الآراء الثلاثة حول أصل تسمية فرقة أهل السنة والجماعة ونشوئها . فالتفسيران اللذان قدمهما ابن تيمية يمكن توفيقهما مع



[1] تدريب الراوي للسيوطي ، ج 1 ص 328 .
[2] أحمد بن يحيى اليماني ، المنية والأمل في شرح الملل والنحل ، ص 106 .
[3] أحمد بن تيمية ، منهاج السنة ، ج 2 ص 221 .

252

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست