نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 25
وما يؤكد هذا المعنى ، وصف الإمامة في آيات أخرى ب ( عهد الله ) الذي لا يناله سوى المتقين ، واستحالته على الظالمين كما في قوله تعالى : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما " قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) [ البقرة / 124 ] . وبذلك تكون الإمامة بمعناها القرآني الخاص وصفا " لأعلى درجات الخلافة . وقد اشتهر بين المسلمين إطلاق لقب الإمام وصفا " لحاكم الدولة الإسلامية ، وبصورة أوسع للفقهاء وأصحاب المذاهب ، ولمن يأتم الناس به في صلاة الجماعة ، وحتى أنه يطلق أحيانا " في هذا الزمان على رؤساء بعض الحركات والجماعات الإسلامية . وإجمالا " : فقد استخدمنا في هذا البحث مصطلحي الخلافة والإمامة مترادفين دائما " ، للتعبير عن مفهوم واحد ، وهو قيادة الأمة الإسلامية وإدارة شؤونها العامة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وما دفعنا إلى استخدام هذا الترادف هو غلبة استخدام مصطلح الخلافة عند أهل السنة ، ومصطلح الإمامة عند الشيعة على نحو من التخصيص ، وكأنهما مفهومان مختلفين ، وما هما كذلك .
25
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 25