responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 244


ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ) [ الأنفال / 7 ] وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد استشار أصحابه فقال لهم : إن القوم قد خرجوا على كل صعب وذلول ، فماذا تقولون ؟ العير أحب إليكم أم النفير ؟
قالوا : بل العير أحب إلينا من لقاء العدو . وقال بعضهم حين رآه مصرا " على القتال : هلا ذكرت لنا القتال لنتأهب له ؟ إنا خرجنا للعير لا للقتال وهنا نزل قوله تعالى ( ما كان لنبي ) . وكذب من زعم أنه صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ الأسرى ، وأخذ منهم الفداء قبل أن يثخن في الأرض ، فإنه إنما فعل ذلك بعد أن أثخن في الأرض وقتل صناديد قريش وطواغيتها كأبي جهل وعتبة وشيبة والوليد وحنظلة إلى سبعين من رؤوس الكفر وزعماء الضلال ، فكيف يمكن بعد هذا أن تفسر الآية على أنها عتاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم [1] ؟
وكان من بين أسرى بدر العباس عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة بعدم التعرض له ، أو لأي من أسرى بني هاشم بالأذى لأنهم أخرجوا لقتال المسلمين مكرهين . ولكن عمر قام بشد وثاق العباس ، حتى أنه كان يود قتله ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يسمع أنينه وتضوره من الأذى فلا يأتيه النوم حتى أطلقه الأنصار [2] . ومن المعلوم أن العباس كان ممن تحملوا العذاب مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بداية البعثة والدعوة في مكة ، وكان معه عندما حوصروا في الشعب مع بقية أبناء بني هاشم لثلاث سنين ، وهو كان من الذين أمرهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكتم إسلامهم والبقاء في مكة ليكتب له أخبار قريش وأسرارهم ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم احتدام القتال في بدر : من لقي منكم العباس فلا يقتله ، فإنه خرج مستكرها [3] .



[1] بتصرف عن النص والاجتهاد ص 322 - 323 ، والفصول المهمة ص 112 . لشرف الدين الموسوي .
[2] كنز العمال ج 5 ص 272 .
[3] السيرة النبوية للدحلاني ، ج 1 ص 504 .

244

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست