responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 242


9 - خطأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة على أحد المنافقين !
وتروى هذه الحادثة كما يلي في صحيح البخاري : ( لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، أعطني قميصك أكفنه فيه ، وصل عليه واستغفر له . فأعطاه قميصه . . . فجاء [ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ] ليصلي عليه ، فجذبه عمر فقال : أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين ، فقال [ لك ] في كتابه : ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) [ التوبة / 80 ] قال ابن عمر : فنزلت الآية ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا " ولا تقم على قبره ) [ التوبة / 84 ] قال : فترك الصلاة عليهم ) [1] .
والحقيقة التي غابت عن عمر في هذه المسألة أن الله سبحانه وتعالى لم يحرم على رسوله كما يفهم من الآية ( استغفر لهم ) الصلاة على المنافقين ، وإنما خيره في ذلك بالرغم أن النتيجة في الحالتين هي عدم غفران الله لهم .
وقد اختار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يصلي على ذلك المنافق لمصلحة وفائدة بالغة توخاها في استئلاف قلوب أبناء قبيلته الخزرج ، حيث أسلم منهم بعد صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلك ألف رجل وبعد تحقق هذه الفائدة ، نزل قوله تعالى : ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا " ) . [ التوبة / 84 ] .
ومما يكن من الأمر ، فلا بد وأن يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلم الناس بحلال الله وحرامه وأفهمهم لكتابه ، ولا يحتمل أن يكون هناك أحد أعلم أو أفهم منه بذلك ، وإلا لما كان النبي الذي أرسله الله للناس ليعلمهم الكتاب والحكمة ، ولكان الأولى على الله أن يرسل الآخر بدلا " منه ( والعياذ بالله ) . حتى أن عمر نفسه اعترف ( بتجرئه ) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ( فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله ) [2] .



[1] صحيح البخاري ، كتاب اللباس القميص ، ج 7 ص 462 .
[2] المصدر نفسه ، كتاب الجنائز ، ج 2 ص 252 .

242

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست