نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 239
ثم تقول عائشة في شدة غيرة بقية النساء منها : ( أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت : يا رسول إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة يعني عائشة - فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أي بنية ، ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى ، قال : فأحبي هذه . . . إنها ابنة أبي بكر ) [1] . والحقيقة أن كل هذه الروايات وغيرها الواردة في هذا الصدد تزعم أن سبب عشق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة ، وتفضيله إياها على غيرها من نسائه صلى الله عليه وآله وسلم هو ليس كونها ابنة أبي بكر ، وإنما لتميزها عن بقية نسائه صلى الله عليه وآله وسلم بصغر السن والبكارة حين زواجه منها ، وبصورة تظهر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكأنه كان رجلا " شهوانيا " أو ذواقا " ( والعياذ بالله ) . وهذه رواية أخرى مفتراة كسابقاتها تؤكد هذا الزعم الباطل . فعن أنس بن مالك قال : ( كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار ، وهن إحدى عشرة . قال : قلت لأنس : أو كان يطيقه ؟ قال : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا " ) [2] . 6 - وقوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت تأثير السحر ! وهذا الزعم أيضا " مما روته عائشة وأخرجه البخاري في صحيحه قالت : ( سحر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أنه يخيل إليه أنه فعل الشئ وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ، ثم قال : أشعرت يا عائشة ، أن [ كان ] الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ ) [3] . وفي رواية أخرى ، قالت عائشة : ( مكث النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي . . . فقال ذات يوم : يا عائشة ، أتاني رجلان فجلس
[1] صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل عائشة ، ج 5 ص 296 - 298 . [2] صحيح البخاري ، كتاب الغسل ، باب إذا جامع ثم عاد ومن دار على نسائه في غسل واحد ، ج 1 ص 165 . [3] المصدر نفسه ، كتاب الطب ، باب السحر ، ج 7 ص 444 .
239
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 239