نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 229
لرجحت كفة أبي بكر ) [1] . وكذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم المزعوم : ( لو كنت متخذا " خليلا " لاتخذت أبا بكر خليلا " ، ولكنه أخي وصاحبي ، ولقد اتخذ الله عز وجل صاحبكم خليلا " ) [2] . ويقول القاضي عياض في شرحه لهذا الحديث : ( قيل أصل الخلة الافتقار والانقطاع ، فخليل الله المنقطع إليه . وأما قول أبي هريرة وغيره من الصحابة : سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يخالف هذا ، لأن الصحابي يحس في الانقطاع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقيل أن الخلة هي الاصطفاء ، وسمى إبراهيم خليلا " لأنه وإلى في الله وعادى فيه ) [3] . وأما النووي فقد قال في شرحه لهذا الحديث : ( إن حب الله تعالى لم يبق في قلب أبي بكر موضعا " لغيره ) [4] بمعنى حتى لو كان هذا الغير هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ! وأما عمر بن الخطاب ، فقد رفع بواسطة الأحاديث التي وضعت في فضله إلى مرتبة فاق بها سابقه ، مما يناقض حديثي الكفة والخليل السابقين ، واللذين على فرض صحتهما ينبغي أن يجعلا " من أبي بكر الأعلى مرتبة . وهذه على كل حال جملة من الأحاديث التي خصت عمر بالفضل ونسبت إلى لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم : 1 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لو كان بعدي نبي لكان عمر ) [5] وفي رواية أخرى : ( لو لم أبعث فيكم لبعث عمر ) [6] . فالنبوة لا يمكن احتمال وضعها في شخص عمر وهناك أبو بكر الأقوى منه إيمانا " والأكثر فضلا " !
[1] هو من أكثر ما اشتهر عند أهل السنة بشأن فضائل أبي بكر ، ولكننا لم نهتد إلى مصدره . [2] صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل أبي بكر ، ج 5 ص 245 . [3] النووي في شرحه على صحيح مسلم ، ج 5 ص 244 . [4] المصدر السابق . [5] الرحيلي ، فقه عمر ، ج 1 ص 57 . [6] المصدر السابق .
229
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 229