responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 223


وأخيرا " ، بقي أن نذكر أن كل هذه الروايات هي مما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وللمكانة التي يحتلها كتاباهما عند جمهور عريض من المسلمين ، فإنه يلزم تعريفا " مختصرا " بهما :
فالشيخ محمد بن إسماعيل البخاري يقول : ( لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا " وما تركت من الصحيح أكثر ) [1] . ويقول أيضا " : ( خرجت الصحيح من 600 ألف حديث ) [2] . ويذكر أن عدد الأحاديث المصنفة في كتاب البخاري هذا تراوح 600 ، 2 حديث ، وقد صنفها في مطلع القرن الهجري الثالث .
ويقول الشيخ يحيى بن شرف النووي الشارح على صحيح مسلم : ( اتفق العلماء ( رحمهم الله ) على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان :
البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول ، وكتاب البخاري أصحهما ) [3] .
وأما الشيخ مسلم بن الحجاج النيسابوري والذي كان معاصرا " للشيخ البخاري فقد قال : ( صنفت هذا المسند الصحيح من 300 ألف حديث مسموعة ) [4] . وقد ذكر علماء الحديث أحيانا " ما يشبه الأساطير حول تشدد هذين الشيخين في قبول الرواية وتوثيقها ، إلى الحد الذي أهلهما ليكونا موضع إعجاب جمهور أهل السنة والجماعة على مر القرون .
وأما كتب الحديث عند الشيعة فالرئيسية منها أربعة هي : الكافي ، من لا يحضره الفقيه ، الإستبصار ، التهذيب . ولكن علماء الشيعة لا يعدون جميع الأحاديث المخرجة في أي من هذه الكتب الصحيحة ، بل يقولون إن فيها الغث



[1] ابن حجر في مقدمة شرحه على صحيح البخاري ج 1 ، ص 5 ، ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت .
[2] المصدر نفسه .
[3] النووي في مقدمة شرحه على صحيح مسلم ، ج 1 ص 10 ، ط دار الشعب ، القاهرة .
[4] المصدر نفسه ، ص 11 .

223

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست