responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 211


منهم اثنان ) [1] .
وفي رواية أخرى : ( الناس تبع لقريش في الخير والشر ) [2] .
وعن أبي هريرة : ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم ) [3] . فقام بعض الأنصار في مقابل هذه الروايات بوضع أحاديث في فضلهم ونسبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . من ذلك : ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ، فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله ) [4] .
ومن الأمثلة التي كانت لها علاقة بالصراع السياسي الذي جرى بين المهاجرين والأنصار في السقيفة ما جرى لسعد بن عبادة زعيم الأنصار ، والذي أخرج إلى بلاد الشام ( وقيل أنه خرج لكراهته عمر بن الخطاب عندما صار خليفة ) حيث قتل هناك بتدبير مدبر . إلا أن قاتليه أشاعوا بأنه قتل على يد الجن ( ! ) وأذاعوا على لسان جني أنه قال : ( نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده ) . وبالفعل فقد انتشرت خرافة قتل الجن لسعد ، ودونها رجال الحديث والتاريخ فيما دونوه من حوادث ذلك العصر [5] .
وقد كان للحكام الأمويين الدور الأكبر في تشجيع وضع الحديث وتزويره ، حيث كتب معاوية بعد صلحه مع الحسن بن علي إلى جميع ولاته وعماله : ( أن برئت الذمة ممن روى شيئا " في فضل أبي تراب ( يعني علي ) وأهل بيته . . . ) [6] ، فكان من نتيجة ذلك ملاحقة الموالين لأهل البيت وتعذيبهم وتقتيلهم ، وفي نفس الوقت أوصى معاوية ولاته وعماله بإكرام من يروون في فضل عثمان وصحبه ، والإغداق عليهم . وبالطريقة كان



[1] صحيح مسلم ، كتاب الإمارة ج 4 ص 481 .
[2] المصدر نفسه .
[3] المصدر نفسه .
[4] صحيح البخاري ، كتاب الفضائل ، باب حب الأنصار من الإيمان ج 5 ص 84 .
[5] هاشم معروف الحسني ، الموضوعات في الأخبار والآثار ، ص 124 .
[6] المصدر نفسه ، ص 115 .

211

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست