responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 209


< فهرس الموضوعات > انتشار ظاهرة الوضع والدس في الحديث < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > العامل الأساسي في تولد هذه الظاهرة < / فهرس الموضوعات > روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس ، ولو قدر لعلي أن ينتصر ، لكان انتصاره فوزا " لروح الإسلام الحقيقية ، الروح الخليقة العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال ، ولكن انهزام هذه الروح ولم يمض عليها نصف قرن كامل ، وقد قضي عليها فلم تقم لها قائمة بعد - إلا سنوات على يد عمر بن عبد العزيز - ثم انطفأ ذلك السراج ، وبقيت الشكليات الظاهرية من روح الإسلام الحقيقية . قد تكون رقعة الإسلام قد امتدت على يدي معاوية ومن جاء بعده ، ولكن روح الإسلام قد تقلصت ، وهزمت ، بل انطفأت ، فإن يهش إنسان لهزيمة الروح الإسلامية الحقيقية في مهدها وانطفاء شعلتها بقيام ذلك الملك العضوض ، فتلك غلطة نفسية وخلقية لا شك فيها ) [1] .
ثم يبدد الشهيد قطب أوهام المتعلقين بأهداب التعصب المذهبي الأعمى في دفاعهم عن معاوية بقوله : ( وبعد ، فلست ( شيعيا " ) لأقرر هذا الذي أقول ، إنما أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي الخلقي ، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعيا " لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن الوصولية الهابطة المتدنية ، ولينتصر لعلي بن أبي طالب على معاوية وعمرو ، إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة . . . ) ( 2 ) .
2 - انتشار ظاهرة الوضع والدس في الحديث العامل الأساسي في تولد هذه الظاهرة الحديث الموضوع هو الكلام المختلق والمنسوب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذبا " وزورا " وبهتانا " . وبالرغم أنه كانت هناك أسباب ودوافع عديدة لظهور وضع الحديث والكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلا أنه لا يهمنا منها هنا سوى العامل السياسي وما يتضمن من اختلافات وصراعات حول زعامة الأمة الإسلامية ، وإبراز دوره في التأثير على هذه الظاهرة .



[1] سعيد أيوب ، معالم الفتن ج 2 ص 458 - 459 ، نقلا " عن سيد قطب ، كتب وشخصيات .

209

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست