نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 184
النبي نوح عليه السلام قيل إنه عاش 2500 سنة قضى منها في الدعوة تسعمائة وخمسين : ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين ) [ العنكبوت / 14 ] . وأما أهل الكهف النيام : ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) [ الكهف / 25 ] . وأمد الله كذلك في عمر عيسى والخضر عليه السلام آلاف السنين ولا يزالا أحياء ، وحتى أن إبليس قد أعطي مثل ذلك : ( فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) [ الحجر / 37 - 38 ] . وحسب بعض الروايات ، فإن آدم وإدريس وهود عمروا ما يزيد عن 900 سنة ، بل إن معدل أعمار قوم هود كانت 400 سنة . وأما من الناحية العلمية ، فليس هناك أي دليل يقول باستحالة إطالة عمر الإنسان لمئات السنين ، بل ثبت مخبريا " أنه يمكن للإنسان تطويل عمره دون حد إذا كان مراعيا " لقواعد التغذية المثالية ، ومحصنا " بالأدوية والمعالجات الصحيحة ضد العوارض والأمراض . وقد وجد في زماننا أفراد عاشورا أكثر من 170 عاما " ، وتجد دولا " متقدمة علميا " كاليابان يزيد معدل عمر سكانها عن الثمانين عاما " في الوقت الذي تجد فيه هذا المعدل لا يتجاوز الخمسين عاما " في بعض الدول الإفريقية . ثالثا " : علامات الظهور : يفهم من الروايات الكثيرة المتعلقة بالإمام المهدي المنتظر بوجود علامات تنبي بظهوره ، وهي على ثلاثة أنواع كما يلي : الأول : علامات كونية كالنداء أو الصيحة التي تنطلق من السماء ، وخسف البيداء ، والخسوف والكسوف في غير أوقاتهما وغير ذلك من الآيات السماوية أو الطبيعية . الثاني : علامات متعلقة بشخصيات كخروج السفياني ، والدجال ، واليماني ، والخراساني ، وقتل عبد الله والنفس الزكية وغيرهم . وهذان النوعان من العلامات قد كثر الوضع في الروايات القائلة بهما ، وما صح منها من الممكن أن يحمل تفسيرها على عدة وجوه .
184
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 184