نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 182
المجتهد المؤهل إلى مرتبة المرجعية من خلال تأييد الناس والمؤسسات الدينية له ، ويمكن تواجد أكثر من مرجع واحد في نفس الوقت . وأما على صعيد السياسة والحكم في ظل الغيبة الكبرى ، يجوز لأي من الفقهاء المؤهلين إقامة الحكومة الإسلامية أو قيادتها وعلى بقية الفقهاء أو المراجع التأييد والمناصرة . وأما شكل هذه الحكومة وصلاحياتها وحدود سيادتها ، فإنها من الأمور الواقعة تحت اجتهاد الفقهاء في كل عصر ، وليس لها صيغة ثابتة . وتعتبر شرعية الجمهورية الإسلامية في إيران مستمدة من هذا الأصل الفقهي عند الشيعة ، وإن كان الفقهاء يختلفون حول بعض المسائل الفرعية أو التفصيلية المتعلقة بهذا الأمر . وبالإضافة لكل ما سبق ، فإنه يثار أيضا " حول الإمام المهدي عليه السلام وغيبته تساؤلات عديدة لا بد من التطرق إليها ، وأهمها ما يلي : أولا " : لماذا يغيب الإمام وقد نصب لحفظ الدين وهداية الناس ؟ ثانيا " : كيف يمكن له أن يعش هذا العمر الطويل ؟ ثالثا " : ما هي علامات ظهوره ؟ ونحاول فيما يلي الإجابة عن هذه التساؤلات الثلاثة بإيجاز : أولا " : أسباب الغيبة إن من أوضح الأسباب التي يمكن بها فهم الحكمة الإلهية التي اقتضت غيبة الإمام المهدي هو تخطيط السلطات العباسية لقتله ، وكان هذا واضحا " من خلال إصرارهم في البحث عن أي مولود للإمام الحسن العسكري عليه السلام أثناء مرضه ، والاستقصاء حتى بشأن زوجاته وجواريه إن كان أي منهن فيها حمل . وإذا علمنا أن الإمام المهدي هو آخر الأئمة الاثني عشر والذي وعد الله بأن يتم نوره وينشر عدله في جميع أرجاء المعمورة بظهوره ، فإنه سيزول جزء كبير من استغرابنا حول هذه المسألة
182
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 182