نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 180
يوم لطوله الله عز وجل حتى يملك رجل من أهل بيتي ، يملك الديلم والقسطنطينية ) [1] . ومن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيضا " ما يثبت إنه يظهر قبل نزول عيسى عليه السلام : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) [2] وقال الحافظ في شرحه لهذا الحديث : ( تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى بن مريم سينزل ويصلي خلفه ) [3] . ولذلك فإن الاعتقاد بالإمام المهدي المنتظر ليس خاصا " بالشيعة ، فأهل السنة مجمعون على الإيمان به وإن خالف غالبيتهم ما يعتقده الشيعة بما يتعلق بمولده سنة 255 للهجرة وقالوا بأنه سيولد في آخر الزمان ، والفتوى التي أصدرها المجمع الفقهي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة والمؤرخة في 31 آيار 1976 تمثل موقف أهل السنة في عصرنا حول هذه المسألة وهذا نصها ( المهدي عليه السلام هو محمد بن عبد الله الحسني ، العلوي ، الفاطمي ، المهدي ، الموعود ، المنتظر ، موعد خروجه في آخر الزمان ، وهو من علامات الساعة الكبرى يخرج من المغرب ويبايع له في الحجاز في مكة المكرمة ، بين الركن والمقام ، بين باب الكعبة المشرفة والحجر الأسود الملتزم . ويظهر عند فساد الزمان وانتشار الكفر وظلم الناس ، ويملأ الأرض قسطا " وعدلا " كما ملئت ظلما " وجورا " ، يحكم العالم كله وتخضع له الرقاب بالإقناع تارة وبالحرب تارة أخرى وسيملك الأرض سبع سنين وينزل عيسى عليه السلام من بعده ، فيقتل الدجال ، أو ينزل معه فيساعده على قتله بباب لد بأرض فلسطين . وهو آخر الخلفاء الراشدين الاثني عشر الذين أخبر
[1] صحيح ابن ماجة ، باب الجهاد . [2] صحيح مسلم ، باب نزول عيسى ج 1 ص 373 . [3] فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ج 5 ص 362 .
180
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 180