responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 169


الأمويين . وكان أحد أدوات السلطة في القمع والإرهاب هذه المرة رجلا " يتلذذ بسفك الدماء البريئة اسمه الحجاج بن يوسف والذي ولاه الوليد بن عبد الملك العراق ، حيث حولها إلى ساحة لتعذيب الأبرياء ، وخصوصا " شيعة أهل البيت عليه السلام . وعندما استلم عمر بن عبد العزيز الخلافة ، أصدر أمرا " بوقف ( سنة ! ) سب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام على المنابر في الجمع والأعياد . وهي السنة التي استنها معاوية منذ أول خلافته وورثها لمن بعده ، ولكن أيام الخليفة عمر بن عبد العزيز لم تطل ، وهو نفسه كما يذكر المؤرخون قد تمت تصفيته على يد المعارضين لنهجه العادل من الأسرة الأموية الحاكمة .
وواصل الإمام محمد الباقر عليه السلام النهج السري لسلفه الإمام زين العابدين بتنشيط الحركة التربوية والتعليمية الشاملة ، والتي مهدت لإنشاء أول مدرسة إسلامية على منهج تعاليم أهل البيت عليه السلام ولكنه وبسبب ضغوط السلطات ومراقبتهم ، فإن نشاطات هذه المدرسة بقيت محدودة ، ولم تعط ثمارها الحقيقية إلا في عصر الإمام السادس جعفر بن محمد الصادق عليه السلام .
وقد قام الإمام الباقر عليه السلام بنشر الأحاديث والأحكام الإسلامية بشكل ملحوظ حتى أصبح الناس في عصره يتناقلون علومه وأخباره .
ثم لاقى الإمام عليه السلام نفس مصير آبائه وأجداده ، عندما دس إليه السم عن طريق الأيدي الآثمة للسلطة الأموية الحاكمة وكان ذلك في السابع من ذي الحجة عام 114 للهجرة في المدينة المنورة ، وهناك دفن ، فيما يعرف ب‌ ( البقيع ) .
6 - الإمام جعفر بن محمد عليه السلام ولد في السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة 83 للهجرة بالمدينة المنورة وأمه فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر . وعاصر خلال فترة إمامته من الخلفاء الأمويين كلا " من هشام بن عبد الملك ، يزيد بن عبد الملك ، إبراهيم بن الوليد ، ومروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين والملقب بالحمار . ومن العباسيين ، فقد عاصر عبد الله السفاح وأبا جعفر المنصور الدوانيقي . وكان أشهر ألقابه الصادق .

169

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست