نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 165
معاوية كما يذكر معظم المؤرخين ( 1 ) كالطبري مثلا " الذي يروي . أن الإمام الحسن عليه السلام سقي السم عدة مرات ، وكان ينجو منه في كل مرة إلى أن مات في المرة الأخيرة ( 2 ) . 3 - الإمام الحسين بن علي عليه السلام ولد في الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة . وقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه وبأخيه الحسن عليه السلام : ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) ، واشتهر بلقب سيد الشهداء . وكانت حياته حافلة بالحوادث الهامة والمواقف الرسالية . كما ويشهد له محبوه وأعداؤه بالزهد ، والتقوى ، والعلم ، والفصاحة ، وفضائل الأخلاق ، والرأفة بالفقراء والمساكين . وشارك أباه في مواقع الجمل ، وصفين ، والنهروان ، إلا أن المحطة اللامعة في حياته ذات الأهمية القصوى التي شارك فيها كانت في كربلاء . فبعد وفاة الإمام الحسن عليه السلام ، بدأت الشيعة في العراق بمراسلة الحسين طالبة منه الثورة ضد معاوية ، إلا أنه ذكر في جوابه إليهم أن له ولأخيه عهدا " مع معاوية لا يستطيع نقضه . وأما معاوية فقد كان طوال فترة خلافته التي دامت عشرين عاما " يقوم بتهيئة الإمارة بعده لابنه الفاجر يزيد ، والذي تربع فعلا " على سدة الحكم سنة 60 للهجرة بعد موت معاوية . وكان من البديهي أن يرفض الحسين إعطاء البيعة ليزيد ليس فقط لخرق بني أمية معاهدة الصلح ، وإنما أيضا " لإحياء الإسلام والسنن الدينية التي أصبحت مضيعة ومهددة بالتحريف والزوال ولم يكن يهدف الحسين
165
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 165