responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 147


النبي صلى الله عليه وآله وسلم لغضبها ، وبالتأكيد على كل من يغضبها لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني ) [1] ، وليس مهما " هنا النظر فيمن أغضب فاطمة بقدر ما هو مهم معرفة أن من يغضب الله ورسوله لغضبها ، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون ميتتها جاهلية والعياذ بالله ، وهي من الذين نزل بحقهم ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) [ الأحزاب / 33 ] . فلا يبقى أمامنا سوى الأخذ بالاحتمال الثاني .
خلافة علي من المعلوم أن الأمة قديمها وحديثها أجمعت على صحة خلافة علي ، باستثناء فئة خالفته ورفضت مبايعته ، بل حاربته وأحدثت فتنة وشكوكا " بين مسلمي ذلك الوقت . ومن أبرز هؤلاء الخارجين عن طاعة الإمام هما عائشة في موقعة الجمل ، ومعاوية في صفين كما مر تفصيل هاتين الحادثتين في قسم سابق من هذا الكتاب .
فأما عائشة ، فقد تنبأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخروجها عن طاعة إمام زمانها قائلا " :
( كأني بإحداكن قد نبحها كلاب الحوأب وإياك أن تكونيها يا حميراء ) [2] .
وفي رواية أخرى ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ليت شعري ، أيتكن صاحبة الحمل الأديب تسير حتى تنبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يسارها ، وعن يمينها خلق كثير ) [3] . وفي رواية ثالثة ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا حميراء ، كأني بك تنبحك كلاب الحوأب ، تقاتلين علي وأنت له ظالمة ) [5] . وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : ( يا علي إن وليت من أمرها - يقصد عائشة - فارفق بها ) ( 5 ) .



[1] ابن قتيبة الدينوري ، الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 82 .
[2] تاريخ ابن كثير ، ج 6 ص 221 .
[3] العقد الفريد لابن عبد ربه ، ج 3 ص 108 . ( 4 ) تاريخ ابن كثير ، ج 6 ص 221 .
[5] ابن قتيبة الدينوري ، الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 82 .

147

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست