responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 134


ترمي هذه المفاوضات إلى إقناع الحسين لأعدائه بالعدول والتخلي عن تنفيذ جريمتهم ، في نفس الوقت الذي كان يحاول فيه قادة جيش ابن زياد وعلى رأسهم عمر بن سعد بن أبي وقاص إقناع الحسين بالاستسلام ومبايعة يزيد .
وكان عمر بن سعد كارها " لقتال الحسين ، ولكن إمارة الري في خراسان التي وعده بها ابن زياد في حالة إخضاعه للحسين قد أعمته عن رؤية الحق والصواب . وأما الحسين عليه السلام فقد كان موقفه النهائي : ( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما " ) . وفي غضون ذلك تحول 20 عشرون مقاتلا " من جيش الكوفة إلى معسكر الحسين عليه السلام : وكان من أبرز المنضوين تحت راية الحسين : الحر بن يزيد الرياحي الذي كان قائدا " لأولى الكتائب التي خرجت لمواجهة الحسين قبل وصوله كربلاء .
وفي تلك الأثناء أيضا " ، كان ابن زياد يواصل إكراه الكوفيين على الذهاب إلى المعسكر اليزيدي ، حتى وصل تعداد ما أرسله ثلاثين ألفا " ، ولكن أكثرهم كانوا يهربون في منتصف الطريق لكراهيتهم قتال الحسين ، ولم يشارك منهم في تلك الجريمة سوى أربعة آلاف أو أكثر من ذلك على حسب روايات أخرى . ويقول ابن قتيبة في ذلك : ( إن ابن زياد كان إذا بعث قائدا " وأرسل معه عددا " كبيرا " من الجنود إلى كربلاء ، فإنهم يصلون هناك ولم يبق منهم إلا القليل ، كانوا يكرهون قتال الحسين فيرتدعون فيتخلفون ) [1] .
وهكذا ، فقد كان اشتباك الطرفين في العاشر من محرم بعد أن تقدم عمر بن سعد نحو معسكر الحسين ورمى بسهم وقال : اشهدوا لي عند الأمير إني أول من رمى . ثم لحقه في ذلك رجاله ، فلم يبق من أصحاب الحسين أحد إلا أصيب من سهامهم . فقال الحسين لأصحابه : قوموا رحمكم الله إلى



[1] ابن قتيبة الدينوري ، الأخبار الطوال ، ص 254 .

134

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست