نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 124
الميامين ، وقد أخذ هذا المرض أرواح آلاف الناس حتى أن والي معاوية على الكوفة المغيرة بن شعبة خرج منها فرارا " من المرض ، وعندما ظن أن هذا الوباء قد ذهب رجع إلى الكوفة فأصيب بالمرض ومات فيه [1] . واستشهد الإمام الحسن عليه السلام في سنة 49 ه بعد أن دست له زوجته جعدة بنت المنافق المعروف الأشعث بن قيس السم بتحريض من معاوية ، وقد وعدها بمئة ألف دينار وبالتزويج من ابنه يزيد . فأوفاها بما وعدها من مال ، وأبى عليها التزويج من ابنه قائلا " لها : ( أخشى أن تفعلي به كما فعلت بابن رسول الله ) [2] . وكان ذلك في منتصف خلافة معاوية ، وهو الوقت الذي بدأ فيه يخطط بتوريث الخلافة إلى ابنه يزيد . ويروي ابن قتيبة أن معاوية لما أتاه خبر وفاة الحسن عليه السلام أظهر فرحا " وسرورا " ، حتى سجد وسجد من كان معه [3] .
[1] مروج الذهب للمسعودي ، ج 2 ص 290 . [2] المصدر السابق ، ص 50 . [3] ابن قتيبة الدينوري ، الإمامة ، السياسة ، ج 1 ص 196 .
124
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم جلد : 1 صفحه : 124