responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 118


سفيان أبرق إلى أحد رجاله بالعريش بأن يغتال مالك الأشتر قبل أن يصل إلى مصر . وهكذا حصل ، فعند مرور مالك الأشتر بالعريش دعاه رئيس هذه المنطقة التابعة لمعاوية وتحايل عليه وقتله بالسم [1] .
ومن هذه الغارات أيضا " التي كان يشنها رجال معاوية على المناطق الموالية للإمام علي عليه السلام غارة النعمان بن بشير على عين التمر وهي قرية قريبة من الأنبار غربي الكوفة [2] ، وغارة الضحاك بن قيس الفهري على بعض القرى في الطريق بين مكة والكوفة ، وقد أرسل لهم الإمام حجر بن عدي بجيش وهزمهم . وغارة سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار غربي العراق ، حيث قام جنود معاوية بقتل عامل الإمام على هذه المنطقة أشرس بن حسان البكري ، وأمعنوا في النهب وقتل السكان الآمنين [3] .
وكانت أبشع هذه الغارات هي تلك التي شنها بسر بن أرطأة العامري ، وهو أشد المخلصين لبني أمية والمعروف بالفظاظة والقسوة إلى أبشع الحدود ، وأغار بجيش كبير على الحجاز واليمن حيث أعمل فيها المجازر الوحشية ، ونهب الأموال ، وهدم البيوت ، لأن أهاليها رفضوا إعطاء الطاعة والولاء لمعاوية ، وأرغم أهل المدينة المنورة والتي كانت بعهدة أبي أيوب الأنصاري على مبايعة معاوية ، واستخلف عليهم أبا هريرة - المعروف بكثرة روايته للحديث والولاء لبني أمية - بعد أن قتل فيها أناسا " كثيرين من الموالين للإمام عليه السلام . وهكذا فعل في مكة ونجران . وفي همدان أقدم على سبي النساء وبيعهن في السوق وكان يأمر بكشف سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا " اشتريت على عظم ساقها . وفي اليمن ، ارتكب أفظع الجرائم ، وقتل فيها خلقا " كثيرا " من ضمنهم طفلي عبيد الله بن العباس عامل الإمام علي عليه السلام على



[1] المصدر نفسه .
[2] علي فضل الله الحسني ، سيرة الرسول وخلفائه ، ج 7 ص 291 .
[3] المصدر السابق ، ص 302 .

118

نام کتاب : أزمة الخلافة والإمامة وآثارها المعاصرة نویسنده : أسعد وحيد القاسم    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست