نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 58
وجهه ويقبله [1] . وكان عند عائشة طبق من عنب فجاءها سائل فدفعت إليه حبة واحدة ، فضحكت نساء كن عندها ، فقالت : إن فيما ترين مثاقيل ذر كثيرة ، فنظر المسكين إليها : وهو يتعجب . ( أسخرية أم بخل ) [2] . وأخرج أبو يعلى عن رزينة ( رض ) مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله أن سودة اليمانية جاءت عائشة تزورها وعندها حفصة بنت عمر ، فجاءت سودة في هيئة وفي حالة حسنة ، عليها برد من دروع اليمن وخمار كذلك ، وعليها نقطتان مثل الفرستين من صبر وزعفران إلى موقها ( أي عينها ) ، قالت سودة : وأدركت النساء يتزين به ، فقالت حفصة لعائشة : يا أم المؤمنين أيجئ رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه بيننا تبرق . فقالت عائشة : لأفسدن عليها زينتها - وكان في أذن سودة ثقل - قالت لها حفصة : يا سودة خرج الأعور ، قالت : نعم ، ففزعت فزعا شديدا فجعلت تنتفض . فقالت : أين أختبئ ؟ قالت عائشة : عليك بالخيمة - خيمة من سعف يختبئون فيها - فذهب فاختبأت فيها ، وفيها قذر ونسيج العنكبوت ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وهما تضحكان لا تستطيعان أن تكلماه من كثرة الضحك ، فقال صلى الله عليه وآله : ما ذاك الضحك ؟ ثلاث مرات ، وهما مستمرتان بالضحك إلى أن أومأتا إلى الخيمة بأيديهما ، فذهب فإذا سودة ترتعد ، فقال لها : يا سودة ما لك ؟ قالت : يا رسول الله أخرج الأعور ؟ .
[1] كذا في المنتخب : ج 5 / ص 136 . [2] موطأ الإمام مالك بن أنس في كتاب الجامع - في الترغيب في الصدقة .
58
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 58