نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 44
البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا آهبة ثلاثة ( الآهبة جمع إهاب وهو الجلد ) ، فقلت : ادع يا رسول الله أن يوسع على أمتك ، فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله ، فاستوى جالسا ثم قال : أفي شك أنت يا ابن الخطاب ، أولئك قوم عجلت طيباتهم في الحياة الدنيا . فقلت : استغفر لي يا رسول الله ، وكان أقسم أن لا يدخل عليهم شهرا من شدة موجدته ( غضبه ) عليهن . فتركهن رسول الله صلى الله عليه وآله تسعا وعشرين ليلة ثم نزل : ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) . وروي غير ذلك : قال ابن سعد في طبقاته [1] ، وابن جرير في تفسيره : ج 28 ( روى بسنده ) عن ابن عباس قوله : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك ) إلى قوله ( وهو العلي الحكيم ) ، قال : كانت حفصة وعائشة متحابين وكانتا زوجتي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فذهبت حفصة إلى أبيها فتحدثت عنده ، فأرسل النبي صلى الله عليه وآله إلى جاريته أم إبراهيم مارية القبطية ، فظلت معه في بيت حفصة ، وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة فرجعت حفصة فوجدتها في بيتها ، فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيره شديدة فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله مارية ودخلت حفصة ، فقالت : رأيت من كانت عندك والله لقد سئتني ، فقال النبي صلى الله عليه وآله والله لأرضينك فإني مسر إليك سرا فاحفظيه ، قالت : ما هو ؟ ، قال : إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضا لك . وكانت عائشة وحفصة تظاهرت على نساء النبي صلى الله عليه وآله فانطلقت
[1] طبقات ابن سعد : ج 8 / ص 135 وابن جرير في تفسير : ج 28 ، أنظر الصحيح المسند من أسباب النزول : / ص 60 .
44
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 44