responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 43


قلت : قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر ! أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله ؟ فإذا هي قد هلكت ! لا تراجعي رسول الله ولا تسأليه شيئا وسليني ما بدا لك .
قال عمر : وكان لي جار من الأنصار ، وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ينزل يوما وأنزل يوما ، فيأتيني بخبر الوحي وغيره ، وآتيه بمثل ذلك . قال وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل ( تتهيأ للحرب ) لتغزونا ، فنزل صاحبي يوما ثم أتاني عشاء فضرب بابي ثم ناداني فخرجت إليه ، فقال : حدث أمر عظيم ! فقلت : وماذا ؟
أجاءت غسان ؟ .
قال : لا ، بل أعظم من ذلك وأطول ، طلق الرسول نساءه ، فقلت :
فقد خابت حفصة وخسرت ! قد كنت أظن هذا كائنا ، حتى إذا صليت الصبح شددت علي ثيابي ، ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي قائمة تلتدم ( تضرب الوجه والصدر ) فقلت : أطلقكن رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
فقالت : لا أدري هو هذا معتزل في هذه المشربة ( الغرفة ) فأتيت غلاما له أسود فقلت : استأذن لعمر ، فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال : قد ذكرتك له فصمت ، فانطلقت حتى أتيت المنبر فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم ، فجلست قليلا ثم غلبني ما أجد ، فأتيت الغلام فقلت :
استأذن لعمر ، فدخل ثم خرج إلي فقال : قد ذكرتك له فصمت ، فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني .
فقال : ادخل فقد أذن لك ، فدخلت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو متكئ على رمل حصير ، وقد أثر في جنبه ، فقلت : أطلقت يا رسول الله نساءك ؟ فرفع رأسه إلي وقال : لا ، فجلست فرفعت رأسي في

43

نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست