responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 37


قال الطحاوي هذا ، بعد أن جزم قبل ذلك بقليل ، بأن فاطمة ( صلوات الله عليها وسلامه ) كان عمرها حين توفيت خمسا وعشرين سنة [1] .
وهذا يعني أنها قد ولدت قبل البعثة بسنتين ، والغرض أن فاطمة كانت صغيرة حينما كانت عائشة بالغة مبلغ النساء . . .
وقد حمل بعض العلماء حديث فضل عائشة كفضل الثريد . . . الخ على المزاح منه صلوات الله عليه وآله معها لأن جوها لا ينسجم مع جو التفضيل كما في قوله صلى الله عليه وآله : فاطمة سيدة نساء العالمين ، لم يكمل من النساء إلا مريم وآسية الخ . . . ولا سيما بملاحظة : أن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن من المهتمين بأمور الأطعمة ، واللذيذ منها ليأتي بها كمثال على تفضيل في أمر حساس كهذا . . .
ثالثا : يذكر ابن قتيبة أن عائشة قد توفيت سنة ثمان وخمسين هجرية ، وعند غيره سنة سبع وخمسين هجرية ، وقد قاربت السبعين [2] فإذا لاحظنا : أن البعض يقول إن خديجة قد توفيت قبل الهجرة بثلاث أو بأربع أو بخمس سنين ، وروي عن عائشة قولها : تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا بنت تسع سنين [3] .
نرى أن هذه الرواية هي الأقرب بقرينة ما قدمناه ، ولكثرة الخلط بين كلمتي ( سبع ) و ( تسع ) بسبب عدم نقط تلك الكلمات في السابق . . وهذا الرقم أيضا مشكوك فيه لما تقدم ، ولأن المرأة تميل إلى تقليل مقدار عمرها عادة . . . وعلى كل حال . . . فكلام ابن قتيبة والذي بعده يدل على أنها قد ولدت إما سنة البعثة أو قبلها . . . وهذا الثاني هو



[1] مشكل الآثار ج 1 / ص 47 .
[2] المعارف لابن قتيبة ص 59 .
[3] راجع حديث الإفك ص 93 .

37

نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست