نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 112
النبي صلى الله عليه وآله قال لها ، وهو مريض : ادع لي أباك وأخاك لأكتب لهما كتابا عسى أن يدع مدع ويأبى ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر ، فهل من سائل يسألها : ما الذي منعها من دعوته ؟ ! . موقف عائشة ضد علي عليه السلام والباحث في موقفها اتجاه أبي الحسن عليه السلام يجد أمرا غريبا عجيبا ، ولا يجد له تفسيرا إلا الغيرة والعداء لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، وقد سجل لها التاريخ كرها وبغضا للإمام علي لم يعرف له مثيل وصل بها إلى حد أنها لا تطيق ذكر اسمه [1] ، ولا تطيق رؤيته ، وعندما تسمع بأن الناس قد بايعوه بالخلافة بعد قتل عثمان ، تقول : وددت لو أن السماء انطبقت على الأرض قبل أن يليها ابن أبي طالب ، وتعمل كل جهودها للإطاحة به وتقود ضده عسكرا جرارا لمحاربته ، وعندما يأتيها خبر موته تسجد شكرا لله . عجبا ، مع أنه قد روي في الصحاح بأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) [2] ، ثم يروى في الصحاح والمسانيد والتواريخ بأن عائشة تبغض الإمام علي ولا تطيق ذكر اسمه ، أليس ذلك شهادة منهم على ماهية هذه المرأة ؟ . كما يروي البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ( فاطمة بضعة مني ، من أغضبها أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله ) [3] .
[1] صحيح بخاري : ج 1 / ص 162 ، ج 3 / ص 135 ، ج 5 / ص 140 . [2] مستدرك الحاكم ، صحيح الترمذي : ج 5 / ص 306 ، سنن النسائي : ج 8 / ص 116 . [3] البخاري : ج 4 / ص 210 .
112
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 112