نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 110
وكان ذلك الرجل هو علي بن أبي طالب زوج فاطمة عليها السلام ، ثم رجع علي بعدما فتح خيبر بصفية بنت حيي التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله ونزلت على قلب عائشة كالصاعقة . وعرفت أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أباها بسورة براءة ليبلغها إلى الحجيج ، ولكنه لم يلبث أن أرسل خلفه علي بن أبي طالب فأخذها منه ، ورجع أبوها يبكي ويسأل عن السبب ، فيجيبه رسول الله صلى الله عليه وآله ( إن الله أمرني أن لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي ) . وقد عرفت أيضا بأن رسول الله صلى الله عليه وآله نصب ابن عمه علي خليفة على المسلمين من بعده ، وأمر أصحابه وزوجاته بتهنئته بإمرة المؤمنين ، فجاءه أبوها في مقدمة الناس يقول : بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة [1] . وقد عرفت بأن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر على أبيها شابا صغيرا لا نبات بعارضيه ، عمره سبعة عشر عاما ، وأمره بالسير تحت قيادته والصلاة خلفه . ولا شك بأن أم المؤمنين كانت تتفاعل مع هذه الأحداث فكانت تحمل في جنباتها هم أبيها والمنافسة على الخلافة والمؤامرة التي تدور عند رؤساء القبائل في قريش ، فكانت تزداد بغضا وحنقا على علي وفاطمة عليهما السلام ، وتحاول بكل جهودها أن تتدخل لتغيير الموقف لصالح أبيها بشتى الوسائل كلفها ذلك ما كلفها .
[1] أحمد بن حنبل في مسنده : ج 4 / ص 281 - والطبري في تفسيره - والرازي في تفسيره الكبير : ج 3 - وابن حجر في صواعقه - والدارقطني والبيهقي والخطيب البغدادي - والشهرستاني . . . وغيرهم .
110
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 110