نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 10
جبرائيل ويقولون بأنه خان الأمانة ، فبدلا من أداء الرسالة إلى علي أداها إلى محمد صلى الله عليه وآله ، وأنهم ينزلون أئمتهم منزلة الآلهة وأنهم يقولون بالحلول ، وأنهم يسجدون للقرص الحجري من دون الله ، وأنهم يأتون إلى قبر الرسول صلى الله عليه وآله ليلقوا فيه القذرات والنجاسات ، وأن لهم أذنابا وأنهم كفار ، وأنهم أشد على الإسلام من اليهود والنصارى ، لأن هؤلاء يعبدون الله ويؤمنون برسالة موسى عليه السلام ، بينما نسمع عن الشيعة أنهم يعبدون عليا ويقدسونه ، ومع كل هذا التقريع وهذه السخرية والأخت بتول لا ترد علينا وتقول في كل مرة سامحكم الله ، هداكم الله ، ليتكم تعلمون الحق أستغفر الله لي ولكم ، وهكذا إلى أن جاء يوم من الأيام - وهو بالنسبة لي يوم التحول الكبير - جئت في هذا اليوم متأخرة عن موعد المحاضرة فلم أجد مكانا إلا إلى جانب هذه الفتاة بتول ، وكنت قبلا لا أجلس إلى جانبها أبدا ، تحسبا منها على أنها كافرة ، أو أنها جاسوسة تريد أن تعرف تفاصيل مذاهبنا لتنقلها إلى فرقتها . جلست وأنا مستاءة منها نوعا ما ، ثم قلت في نفسي ما لي وما لها ؟ كل واحدة منا في حالها . وبالصدفة كانت المحاضرة يومذاك عن المذهب الشيعي ، وبدأت المحاضرة وكلنا مصغون إلى ما يقال عن ذلك المذهب ، وبتول تندهش وتندهش من كل ما يقال عنهم وتتمتم أثناء المحاضرة بأن لعنة الله على الظالمين . . . سامحكم الله . . . أذناب بني أمية . . . أتباع معاوية . . . وهكذا إلى أن انتهت المحاضرة وبتول تكاد تنفجر من الغيظ . فقلت لها : لماذا أنت مغتاظة ومتضايقة ، أليس ما قاله الدكتور المحاضر عنكم صحيحا .
10
نام کتاب : أخيرا أشرقت الروح نویسنده : لمياء حمادة جلد : 1 صفحه : 10