نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 84
إلى النجاة والخلاص مما يهدده من فقر وغيره [1] . ومن معالم الذلة بعث البعوث عليهم ويشهد بذلك قوله تعالى : * ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يومهم سوء العذاب . إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ) * [2] . قال في الميزان : والمعنى : ليبعثن على هؤلاء الظالمين بعثا يدوم عليهم ما دامت الدنيا من يذيقهم ويوليهم سوء العذاب ، وهو تعالى غفور رحيم بعباده ، لكنه إذا قضى لبعض عباده بالعقاب لاستيجابهم ذلك بطغيان وعتو ونحو ذلك ، فسرعان ما يتبعهم إذ لا مانع يمنع عنه ولا عائق يعوقه [3] . وآشور وبابل أول الزمان صورة تحمل معالم هذا العقاب وهذا الغضب . لقد وقعوا تحت العقاب نتيجة لمقدمات قدموها وسار عليها الذين من خلفهم ، وهذا العقاب له محطة في آخر الزمان يرفع أعلامها المسيح الدجال . وهو الفتنة الكبرى التي من أجلها صنعت جميع الفتن صغيرة أو كبيرة منذ كانت الدنيا ، فالذين سقطوا أول الزمان يحمل بصماتهم الذين سيسقطون آخر الزمان ، والله تعالى أعز وأمنع من أنه يظلم أو أن ينسب إلى نفسه الظلم .
[1] سورة آل عمران آية 112 . [2] الميزان 384 / 3 . [3] سورة الأعراف آية 167 .
84
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 84