نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 62
بني إسرائيل أن الله يحذرهم من ترك فرائضه . فقال : " إن كنتم تنقلبون أنتم أو أبناؤكم من ورائي . ولا تحفظون وصاياي وفرائضي التي جعلتها أمامكم بل تذهبون وتعبدون آلهة أخرى وتسجدون لها . فإني أقطع إسرائيل عن وجه الأرض التي أعطيتهم إياها . والبيت الذي قدسته لاسمي أنفيه من أمامي . ويكون إسرائيل مثلا وهزأة في جميع الشعوب . وهذا البيت يكون عبرة " [1] . 3 - [ الانقلاب على تعاليم الهيكل ] بعد وفاة سليمان عليه السلام انقسمت الدولة الواحدة التي وضع داوود عليه السلام أساسها ، ويمكن القول أنه بعد سليمان أصبح لدينا تاريخين لليهود الذين لم يتحدوا في مملكة واحدة بعد سليمان ، تاريخ مملكة إسرائيل في الشمال . وتاريخ مملكة يهوذا في الجنوب ، ويمكننا القول أيضا أنه بعد سليمان أصبح لليهود قبلتين لا قبلة واحدة . وتحديد القبلة في التوراة جاء كما يلي " وإذا جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها . فاجعل البركة على جبل جرزيم . واللعنة على جبل عيبال " [2] وعلى أرضية الخلاف والاختلاف والافتراق ، قال السامريون إنها جبل " جزريم " وعلى ذلك دونوا توراتهم ، وقال العبرانيون إنها جبل " عيبال " وعلى ذلك دونوا توراتهم ، وهذه الكلمة هي التي ميزت بين التوراتين . وفي عهد المسيح ابن مريم عليه السلام سألته امرأة سامرية عن هذا الاختلاف قالت له " يا سيد أرى إنك نبي . آباؤنا عبدوا الله في هذا الجبل . وأنتم اليهود تصرون على أن أورشاليم يجب أن تكون المركز الوحيد للعبادة . فأجابها يسوع : صدقيني يا امرأة
[1] المصدر السابق 9 / 6 - 9 . [2] التثنية 26 / 11 .
62
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 62