نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 55
إلى الرب إله إسرائيل " [1] . وتعليمات يوشع بن نون بنزع الآلهة الغريبة لم تلبث طويلا . لأنها ذابت في غبار المسيرة بعد وقت قصير ، ويذكر سفر القضاة أن الشعب الإسرائيلي اختار لنفسه مجموعة من الزعماء تولوا قيادته ، وكان هؤلاء الزعماء يتم اختيارهم وفقا لصفاتهم الجسمانية أو الشخصية ، وكان معظمهم من العسكريين ، وعلى أكتاف هذه الزعامة بدأت المسيرة تتجرد من المعنى الديني الذي وضعت أصوله في خيمة الاجتماع ، ولبست المسيرة رداء الغزو والاحتلال ، ولم يكن الشعب على امتداد هذه المدة يحكمه قائد واحد . فمع تمزيق الوحدة الدينية تمزقت الأرض من تحتهم وتحولت إلى رفع للأسباط والجنود ، يقول سفر القضاء " وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل ، كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه " [2] . ومن القيادات التي ذكرها السفر ، امرأة تدعى ( ديورة ) وكانت من العسكريين ، يقول السفر " وديورة . . زوجة لفيدوت . هي قاضية إسرائيل في ذلك الوقت . . وكان بنو إسرائيل يصعدون إليها للقضاء " [3] ومنهم ( جدعون ) الذي قاد معارك ضد الجوالة ، ( والجلعاوي ) الذي حارب بني عموت ، و ( شمشون ) الذي حارب أهل فلسطين . ويذكر السفر ما ترتب هذه الفتوحات وهذا القتال على الملك ، فيقول " فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيين والحيثيين والآموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين ، واتخذوا لأنفسهم نساء . وأعطوا بناتهم لبنيهم . وعبدوا آلهتهم . فعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب . ونسوا