responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 368


ما نصه : وقد كثرت بخروج المهدي الروايات حتى بلغت حد التواتر ، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم ، وقد رويت أحاديث المهدي عن الصحابة بروايات متعددة ، وعن التابعين من بعدهم ، مما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة [1] .
2 - ( فجر الضمير ) قال النبي ( ص ) بعد أن أقام الحجة على المسيرة " وأيم الله . لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها " [2] وزاد في رواية : لا يزيغ عنها إلا هالك " [3] فالطريق واضح وضوح النهار ، والله تعالى ينظر إلى عباده كيف يعملون ، وأخبر النبي ( ص ) بأن المسيرة ستشهد أنماطا بشرية يترتب على حركتها غربة الدين ، وهذه النتيجة ترى في قوله ( ص ) " إن الإسلام بدأ غريبا . وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء " [4] قال النووي : ظاهر الحديث ، أن الإسلام بدأ في أحاد من الناس وقلة . ثم انتشر وظهر . ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدأ " [5] . وغربة الدين ترى في قول النبي ( ص ) " الإسلام والسلطان أخوان توأمان . لا يصلح واحد منهما إلا بصاحبه . فالإسلام أسس ( أي : أصل البناء ) والسلطان حارث ، وما لا حارث له يهدم . وما لا حارث له ضائع " [6] ، ولذلك كان النبي ( ص ) يقول " إن رحى الإسلام دائرة . وإن



[1] نظم المتناثر ص 226 .
[2] رواه ابن ماجة ( كنز العمال 370 / 11 ) .
[3] رواه ابن أبي عاصم ( كتاب السنة 27 / 1 ) .
[4] رواه مسلم ( الصحيح 177 / 2 ) .
[5] مسلم شرح النووي 177 / 2 ) .
[6] رواه الديلمي ( كنز العمال 10 / 6 ) .

368

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست