نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 361
والعلمانية وغيرهم ، ومهمة الخدم هي تذويب الاحساس القومي لدى الشعوب بنشر الأفكار العالمية ، ونتيجة لذلك يكون اليهود هم الشعب الوحيد الذي يظل محتفظا بقوميته . ويكون له المجد في النهاية وله السيطرة على جميع شعوب الأرض باعتباره شعب الله المختار . فالشعب اليهودي داخل دائرته . ظل على امتداد تاريخه بعد السبي يؤمن بضرورة العمل من أجل إحياء مملكة داوود . التي يكون لها المجد على شعوب الأرض . ويسبح معها الجبال والطير . وظل أتباع هذا الاعتقاد على امتداد تاريخهم وفي أحلك الأوقات يقيمون حياتهم على أساس هذا الدين الذي يحقق هذه النتيجة ، وعندما عاشوا في بقاع الأرض المختلفة متباعدين . كانوا في نفس الوقت متقاربين نتيجة لوحدة الفكر والأمل ، ولم يذوبوا في المجتمعات وإنما اجتمعوا في أحياء خاصة بهم داخل المجتمعات الكبيرة ، وعملوا من أجل أن تكون المجتمعات الكبيرة في قبضتهم . وذلك عن طريق سيطرتهم على الاقتصاد ورجال الحكم . وبعد عودة اليهود إلى فلسطين . وبعد انتصارهم عام 1967 ، يخطئ من يظن أن الحرب بين الفطرة وبين اليهود قد انتهت ، ومخدوع كل من يظن أن كل ما هو معلق بين المسلمين وبين اليهود قد تحله العقود أو المواثيق أو اتفاقيات الصلح والاعتراف المتبادل ، لأن المهمة الإسرائيلية لن تنتهي إلا بظهور أمير السلام الذي ينتظره اليهود ، وقد يأخذ السلام بين العرب وبين اليهود أشكالا متعددة ، ولكن تبقى الحقيقة الأكيدة : أن هذا السلام في نظر اليهود سيكون ورقة تكتيكية من أوراق الحرب المستمرة ، حتى يأتي أمير السلام ( الدجال ) فينصب فسطاطه في المنطقة . ويتبعه جميع الذين تعاموا عن هذه الحقيقة . ويجب أن نعترف أن قطاع عريض داخل المسيرة الإسلامية لا
361
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 361