نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 36
منتظرون ) * [1] . قال المفسرون : معنى الفتح إزالة الإغلاق والإشكال . وذكر ابن كثير . أن هذا الفتح لم يكن هو فتح مكة على زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإنما هو فتح ما زال في بطن الغيب . وقال تعالى : * ( يوم يأت بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون ) * [2] . قال في الميزان : إن الآية تتضمن تهديدا جديا لا تخويفا صوريا فالإيمان لا ينفع نفسا لم تؤمن قبل ذلك اليوم إيمان طوع واختيار ، أو آمنت قبله ولم تكن كسبت في إيمانها خيرا ولم تعمل صالحا . بل انهمكت في السيئات والمعاصي . إذ لا توبة لمثل هذا الإنسان ، قال تعالى : * ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) * [3] . فالنفس التي لم تؤمن من قبل إيمان طوع ورضى . أو آمنت بالله وكذبت بآيات الله ولم تعتن بشئ من شرائع الله واسترسلت في المعاصي الموبقة . ولم تكتسب شيئا من صالح العمل فيما كان عليها ذلك . ثم شاهدت البأس الإلهي فحملها الاضطرار إلى الإيمان لترد به بأس الله تعالى لم ينفعها ذلك . ولم يرد عنها بأسا ولا يرد بأس الله عن القوم المجرمين . . وفي الآية دلالة على أن هذه الأمة سيشملهم القضاء بينهم بالقسط والحكم الفصل مما لا سترة عليها . كقوله : * ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون . ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل - إلى أن قال - ويستنبئونك أحق هو . قل أي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ) * [4] إلى آخر الآية .
[1] سورة السجدة آية 28 . [2] سورة الأنعام آية 158 . [3] سورة النساء آية 18 . [4] سورة يونس آية 47 - 53 .
36
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 36