responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 358


ويلات كثيرة ، وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي ، وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض ، وتقوم الرأسمالية في جذورها على شئ من فلسفة الرومان القديمة ، يظهر ذلك في رغبتها في امتلاك القوة وبسط النفوذ والسيطرة ، ولقد تطورت متنقلة من الاقطاع إلى البرجوازية إلى الرأسمالية . وخلال ذلك اكتسبت أفكارا ومبادئ مختلفة . تصب في تيار التوجه نحو تعزيز الملكية الفردية والدعوة إلى الحرية ، ولا يهم الرأسمالية من القوانين الأخلاقية إلا ما يحقق لها المنفعة ولا سيما الاقتصادية منها على وجه الخصوص ، وتدعو الرأسمالية إلى الحرية وتتبنى الدفاع عنها . لكن الحرية السياسية تحولت إلى حرية أخلاقية واجتماعية . ثم تحولت بدورها إلى إباحية ، وازدهرت الرأسمالية في إنجلترا وفرنسا وألمانيا واليابان وأمريكا ، وفي معظم العالم الغربي ، وكثير من دول العالم يعيش في جو من التبعية لها ، ووقف النظام الرأسمالي إلى جانب إسرائيل دعما وتأييدا بشكل مباشر أو غير مباشر [1] .
ووضع اليهود بصماتهم على المذهب ( الشيوعي ) وهو مذهب فكري يقوم على الالحاد . وأن المادة هي أساس كل شئ ، ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي ، وظهر المذهب على يد ( ماركس ) اليهودي الألماني ( 1818 - 1883 م ) وتجسد في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة 1917 م بتخطيط من اليهود ، وتوسعت الثورة على حساب غيرها بالحديد والنار ، وقد تضرر المسلمون منها كثيرا ، وأفكار ومعتقدات هذا المذهب تقوم على : إنكار وجود الله وكل الغيبيات ، وقالوا : بأن المادة هي أساس كل شئ ، وفسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية والبروليتاريا ، وقالوا أن



[1] المصدر السابق 237 .

358

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست