نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 347
وبالنظر إلى مسيرة بني إسرائيل . نجد أنها أنتجت في عصرنا الحاضر عنكبوتا ضخما تختفي وراء خيوطه العديد من مؤسسات الظلم والجور ، التي تعمل على امتداد التاريخ من أجل تغذية الأمل . الذي حلم به بنو إسرائيل ليلا طويلا ، وهو مملكة داوود وعاء العهد الإبراهيمي ، وراء هذه الخيوط تختفي جمعيات مسيحية تعمل من أجل ذات الهدف . نظرا لأن المسيحية الحاضرة خرجت من تحت عباءة بولس . الذي ادعى أنه أوحي إليه وهو لم ير المسيح ولم يكن من تلاميذه . ولقد وضعه القرآن وأمثاله تحت سقف الظلم . في قوله تعالى : * ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ . ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ) * [1] . وهذه الجمعيات التي تعمل ظاهرة أو من وراء ستار . لها مؤسساتها وبنوكها وأساطيلها التي تمول وتحمي مخططاتها وأهدافها . وبالنظر إلى المسيرة الخاتمة . نجد أن الظالمين فيها قد أخذوا بذيول الذين من قبلهم واتبعوهم شبرا بشبر ، وذراع بذراع ، ومن اتبع أحد يصل معه إلى حيث يصل ، وما الله بظلام للعبيد . وفيما يلي نلقي ضوءا على جذور وفروع بعض الحركات التي عليها بصمة الظلم والجور . لتظهر جذورها الفكرية والعقائدية . ومواقع انتشارها ونفوذها . ويرى الحاضر كيف يتقدم الظلم إلى الخلف من أجل تنفيذ أهداف ما أنزل الله بها من سلطان . 1 - ( مسيرات وثنية ) [ البوذية ] أسسها " سدهار تاجوتاما " الملقب " ببوذا " ( 560 - 480 ق . م )