نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 234
لغة العرب : الذي يحمل ثقل الملك ، وقيل : هو الذي يلتجئ إليه الملك في آرائه وأحكامه ، وقيل : هو الذي يعين الملك ويقويه [1] ، وفي التوراة الحاضرة . كان هارون الكاهن الأكبر الذي يفسر الشريعة ، والكاهن في لسان العرب : هو من يقوم بأمر الرجل ويسعى في حاجته . وقال : والعرب تسمى كل من يتعاطى علما دقيقا كاهنا [2] . وسؤال موسى عليه السلام ربه جل وعلا أن يشرك هارون في أمره ، أي في أمر يخص موسى . وهو تبليغ ما بلغه من ربه ، فهذا هو الأمر الذي يخصه ، وسأل ربه أن لا يشاركه فيه أحد سوى هارون ، وقال ابن كثير في تفسيره . في قوله تعالى : * ( واجعل ، لي وزيرا من أهلي . . . الآية ) * وهذا أيضا سؤال من موسى عليه السلام في أمر خارجي عنه ، وهو مساعدة أخيه هارون له ، وقوله " أشدد به أزري " أي ظهري وقوله " وأشركه في أمري " أي في مشاورتي [3] . هذا ما يتعلق بوزارة هارون ومساعدته موسى في تبليغ الدين أو شئ من أجزائه ، وموسى عليه السلام سأل ربه ذلك . لأن الأمر كثير الجوانب متباعد الأطراف ، فهو كان يخاف التكذيب مع ما جمعه من ضيق الصدر وعدم انطلاق اللسان ، وكان على علم بفرعون وقومه وما هم عليه من الشوكة والقوة ، وكان على علم بالانحطاط الفكري وجهل وضعف بني إسرائيل ، لهذا سأل ربه بعض الأمور التي كان يحتاجها في رسالته لا في نبوته ، ومنها طلب الوزير ، أما فيما يتعلق بخلافة هارون لموسى عليه السلام في قومه . فجاء في قوله تعالى : * ( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل
[1] أنظر : لسان العرب مادة وزر ص 4824 . [2] أنظر : لسان العرب مادة كهن ص 3950 . [3] تفسير ابن كثير 147 / 3 .
234
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 234