responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 230


* ( ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم . . . الآية ) * فيه تهديد ووعيد شديد للأمة عن اتباع طريق اليهود والنصارى ، بعد ما علموا من القرآن والسنة ، والخطاب مع الرسول والأمر لأمته ، وقد استدل كثير من الفقهاء بقوله " حتى تتبع ملتهم " حيث أفرد الملة على أن الكفر كله ملة واحدة [1] .
وبالجملة : حذر الله تعالى الأمة من تنظيمات أهل الكتاب .
التي لها أهداف قريبة وأهداف بعيدة ، والتي يحمل أعلامها الفرق المختلفة والطوائف المختلفة ، قال تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ) * [2] قال المفسرون : يحذر تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أن يطيعوا فريقا من أهل الكتاب . الذين يحسدون المؤمنين على ما آتاهم الله من فضله ، كما قال تعالى : * ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم ) * [3] ، وهكذا قال ههنا * ( إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ) * وفي آية أخرى قال تعالى :
* ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم ) * [4] .
وباختصار : فالقاعدة العريضة منهم ودوا لو يردون الذين آمنوا من بعد إيمانكم كفارا ، وهناك فرق حملت أعلام هذه القاعدة وانطلقت رجاء تنفيذ هذا الهدف ، وهناك طائفة من أهل الكتاب مهمتها إطفاء الأنوار رغبة منها في أن تضل قافلة الذين آمنوا عن الطريق ، والمعنى :
أن الطائفة في خدمة الفريق والفريق في خدمة القاعدة . وليس معنى



[1] ابن كثير في التفسير 163 / 1 .
[2] سورة آل عمران آية 100 .
[3] سورة البقرة آية 109 .
[4] سورة آل عمران آية 69 .

230

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست