responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 222


عليها أهل الكتاب ويطالبون من فوقها الميراث الذي كتبه الله لإبراهيم ، رقعة لا علاقة لها بإبراهيم ولا بالأنبياء الذين جاؤوا من بعده ، لأنها رقعة أوجدها الاختلافات والانشعابات ، وهذا لا يستقيم مع الدين الإلهي ، لأن الدين واحد كما أن الإله المعبود بالدين واحد وهو دين إبراهيم عليه السلام ، وهذا الدين هو الذي تتمسك به الدعوة الإلهية الخاتمة ، ولما كان القوم لا علاقة لهم بإبراهيم ، وشهد بذلك حزقيال وأشعيا ويوحنا والمسيح عليه السلام ، وشهد بذلك القرآن الكريم الذي أنزل على محمد ( ص ) ، فالنتيجة هي أن القوم لا علاقة لهم بميراث إبراهيم في الدنيا والآخرة ، ولما كان القوم ما زالوا يعتقدون بأن القدر يخبئ لهم أمير سيخرج آخر الزمان يمتلكون به الأرض . فإن الدعوة الخاتمة أخبرت بأن المسيح الدجال سيخرج آخر الزمان ، وأنه سيرفع شعار أرض الميعاد ، وأن أكثر أتباعه من اليهود ، ويلحق بهم الذين أخذوا بذيول اليهود ، ثم الذين اتبعوا سنن أهل الكتاب شبرا بشبر وذراعا بذراع . .
رابعا - [ البيان والإنذار ] :
أقامت الدعوة الإلهية الخاتمة حجتها على أهل الكتاب ، وبينت لهم أن الله تعالى منذ بعث نوح عليه السلام لم يرسل بعده رسولا ولا نبيا إلا من ذريته ، وكذلك إبراهيم عليه السلام لم ينزل من السماء كتابا ولا أرسل سبحانه رسولا ولا أوحى إلى بشر من بعده إلا وهو من سلالته ، قال تعالى : * ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ) * [1] وبينت الدعوة الخاتمة أن جميع الأنبياء يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، قال تعالى * ( وما أرسلنا من قبلك من



[1] سورة الحديد آية 21 .

222

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست