responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 215


القديمة ، وهو قوله " وما بعضهم بتابع قبلة بعض " ، وأمره تعالى أن يستمسك بأمر الله ولا يتبع أهواءهم في جميع أحواله ، وقال جل شأنه * ( ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين ، الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) * [1] ، والمعنى : أن علماء أهل الكتاب يعرفون صحة ما جاء به الرسول ، ومن ذلك توجهه شطر المسجد الحرام ، كما يعرف أحدهم ولده .
وبالجملة كان التوجه إلى بيت المقدس ، ثم صرف التوجه عن بيت المقدس إلى الكعبة ، امتحان لأهل الكتاب الذين علموا من أبنائهم أن قيادة الدعوة الإلهية ستنتقل من بني إسرائيل إلى بني إسماعيل . وأن عنوان هذه الدعوة ورسولها هو النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان امتحان أيضا للذين اتبعوا النبي ( ص ) من العرب وغيرهم ، لأن صرف التوجه عن بيت المقدس سيثير شكوك البعض ، وسيغذي أهل الكتاب والذين في قلوبهم مرض هذه الشكوك وهم يصدون عن سبيل الله ، وتحت سقف هذا الامتحان ينظر الله إلى عباده كيف يعملون .
ثالثا - [ اتباع إبراهيم عليه السلام ] بعد عهد السبي تاجر اليهود بالميراث الذي كتبه الله لإبراهيم ، وانطلقوا في اتجاه هذا الهدف بالعمل على إقامة مملكة داوود وعاصمتها أورشاليم ، بعد أن تبنوا عقيدة تقول أن مملكة داوود هي وعاء للعهد الإبراهيمي ، وعلى امتداد مسيرتهم وبخهم الأنبياء على هذا الاعتقاد ، فقال لهم حزقيال تقولون " إن إبراهيم كان واحدا وقد ورث الأرض .
ونحن كثيرون لنا أعطيت الأرض ميراثا . . . تأكلون بالدم وترفعون



[1] سورة البقرة آية 146 .

215

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست