نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 188
أبناء جيلي في أمتي . لكوني غيورا أكثر منهم جدا على تقاليد آبائي " [1] . ولقد علمنا فيما سبق أن المسيح عليه السلام حذر من الفريسيين ومن خميرهم . أي من تعاليمهم [2] . ولقد كان الفريسيون من أشد الناس خطرا على دعوة المسيح على امتداد بعثته وبعدها ، وبولس نفسه يشهد بذلك . قال " كنت أعتقد أنه يجب أن أبذل غاية جهدي لأقاوم اسم يسوع الناصري ، وقد عملت على تنفيذ خطتي في أورشاليم . بتفويض خاص من رؤساء الكهنة ، فألقيت من السجن عددا كبيرا من القديسيين ، وكنت أعطي صوتي بالموافقة عندما كان المجلس يحكم بإعدامهم ، وكم عذبتهم في المجامع كلها لأجبرهم على التجديف . وقد بلغ حقدي عليهم درجة جعلتني أطاردهم في المدن في خارج البلاد " [3] وقال " كنت أضطهد كنيسة الله متطرفا إلى أقصى حد . ساعيا إلى تخريبها " [4] . ثانيا - " كيفية اعتناق بولس للنصرانية " : بما أن بولس كان متفوقا في الديانة اليهودية كما ذكر . فإنه كان يعلم بمنزلة هارون وبنيه في الشريعة اليهودية ، والراصد لحركة بولس في اتجاه النصرانية . يجد أنه ادعى لنفسه منزلة هارون لتكون مدخله إلى الحي النصراني ، وبعد الدخول ادعى لنفسه أن منهجه لم يتسلمه من إنسان بل من الله ، وإنه اطلع على السر الذي لم يطلع عليه بنو البشر في الأجيال الماضية ، وقال إن النعمة الموهوبة إليه لم تكن عبثا . لأنه عمل جاهدا أكثر من الرسل الآخرين ، ومن تحت هذا السقف خرجت عقيدة