responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 184


البداية لم يتدبروا الأحداث وسخروا من المصلوب " وسخر منه أيضا رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ قائلين : خلص غيره أما نفسه فلا يقدر أن يخلص . أهو ملك إسرائيل . فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به " [1] ، " وعلق بيلاطس لافتة على الصليب مكتوب عليها : يسوع الناصري ملك اليهود ، فقرأ اللافتة كثيرون من اليهود . . فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس : لا تكتب ملك اليهود . بل إن هذا الإنسان قال أنا ملك اليهود . . " [2] وفي النهاية انطلق اليهود نحو طريق طويل . يعملون فيه من أجل ملك اليهود الذي يأتي آخر الزمان وتطرح له الأرض فطيرا وملابس من الصوف وقمحا حبه بقدر كلاوي الثيران الكبيرة . كما ذكر التلمود ، وعندما بعث النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ، تلى على أسماع الجميع حقيقة الأحداث . ومنه قوله تعالى : * ( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله . وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم . وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا . بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما . وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته . ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ) * [3] . قال المفسرون في قوله تعالى : * ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته ) * قيل : أي قبل موت عيسى عليه السلام إذا نزل لقتل المسيح الدجال . وقيل : كل كتابي لا يموت إلا وعند احتضاره يتجلى له ما كان جاهلا به فيؤمن به . لكن لا يكون ذلك إيمانا نافعا له . لقوله تعالى في أول السورة : * ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) * [4] .



[1] متي 27 / 43 .
[2] يوحنا 19 / 19 .
[3] سورة النساء آية 157 .
[4] سورة النساء آية 18 .

184

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست